بين الرمل والرمل تنهض القمم الخضراء إلى ذرى شاهقة تطال الغيم وتطل على زرقة مياه المتوسط شمالا ونقاء كثبان الصحراء جنوبا، في ما تبسط النخلة المعطاء سعفاتها الخضراء في كل اتجاه لتكتب بمداد الجمال والعراقة والشموخ اسم الجزائر.
مساحة شاسعة تمتد بين شطآن البحر الأبيض المتوسط شمالا وأعماق الصحراء الكبرى جنوبا، زاخرة بثروات من المقاصد السياحية المتنوعة، فإن شئت بحرا فأمامك نحو 1200 كم من الشواطئ الجميلة النظيفة ذات الشمس والهواء والطقس المتوسطي المعتدل، وإن شئت الصحراء ففيها امتداد لا ينتهي وبيئة ساحرة يمزج فيها الإنسان أصالة تقاليده وتراثه مع صدق وفادته وترحيبه.
أما الجبال والمرتفعات الجزائرية ففيها ما يشتهي الراغب في التمتع بجمال الطبيعة أو المحب لهواية الصيد أو التخييم في الغابات أو لهواة التزلج على الثلج الأبيض في مرتفعات الشمال أو على الرمل الأصفر الناعم في الجنوب الصحراوي.
وتخطو الجزائر بقوة نحو تطوير قطاعها السياحي والارتقاء بمرافقه والاهتمام بالمقاصد السياحية الجديدة وفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات المحلية والدولية إلى قطاع السياحة للإفادة من الموارد السياحية الهائلة التي تزخر بها الجزائر الممتدة فوق مساحة مليوني كم2 تقريبا والتي تتميز بامتلاكها 1200 كم من السواحل الرملية الناعمة.
وتعمل الجهات المسؤولة عن صناعة السياحة في الجزائر على تطوير منتجات سياحية جديدة مثل السياحة الثقافية وأطلقت في الآونة الأخيرة حملة لمسح ورصد المواقع الأثرية خاصة الرومانية.
مدينة تيمقاد الأثرية
المدينة العتيقة تيمقاد (ثاموقادي) توجد على بعد 35 كلم شرق مدي باتنة و يوجد بها مسرح يتسع لـ9000 متفرج والذي يحتضن سنويا فعاليات مهرجان دولي للموسيقى.
وبه المكتبة الأثرية التي كانت تتوفر على قرابة 5000 عنوان وتعد من أكبر المكتبات الموجودة في تلك الفترة التاريخية ولازالت معالمها قائمة إلى الآن
وقد شيدت مدينة تيمقاد الأثرية التي كانت تابعة للفيلق الثالث أوغست على يد الملك تراجان سنة 100 للميلاد وكان عدد سكانها يتراوح ما بين 15 و20 ألف نسمة وعلى الرغم من مرور حقبة زمنية طويلة عليها إلا أنها لا تزال في وضعية جيدة
وبها متحف يحتوي على العديد من القطع الأثرية فخارية ونحاسية التي كان الرومان يستعملونها في حياتهم اليومية
وللتذكير فإن مدينة تيمقاد كانت قد تعرضت مع نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس للتخريب من طرف قبائل المنطقة وبعد قدوم البيزنطيين حوالي سنة 539 للميلاد شيدوا بها قلعة في الضاحية الجنوبية
جامع كتشاوة
جامع كتشاوة يعتبر من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية. بني في العهد العثماني سنة 1021 هـ/1792 م لكنه حول إلى كنيسة بعد أن قام الجنرال روفيغو بهدمه بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم قد اعتصم فيه، وكان يقول:«يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين» [1].بعد الاستقلال، تم استرجاعه و تحويله إلى مسجد.
ومن بين الآثار المصنفة عالميا بالجزائر
قلعة بني حماد (تم التصنيف عام 1980)
مدينة "جميلة" الأثرية (تم التصنيف عام 1982)
حظيرة الطاسيلي ناجر (تم التصنيف عام 1982)
مدينة "تيمقاد" الأثرية (تم التصنيف عام 1982)
أعمدة الكابيتول-تيمغاد
الكابيتول-تيمغاد
ماكسيموس-تيمغاد
قوس النصر -تيمغاد
المسرح الروماني-تيمغاد
مدينة تيبازة الأثرية (تم التصنيف عام 1982)
وادي ميزاب (تم التصنيف عام 1982)
قصبة الجزائر (تم التصنيف عام 1992)
نبذة جغرافية
الجزائر هي إحدى دول شمال أفريقيا العربية، وتقع بين المغرب وتونس عند تقاطع خط العرض 25 درجة شمالا وخط الطول 3 درجات شرقا وتمتد شواطئها 1200 كلم شمالا على البحر الأبيض المتوسط، ولها حدود برية مشتركة مع ليبيا وتونس شرقا ومع المغرب غربا ومن الجنوب حدودها المشتركة مع كل من موريتانيا ومالي والنيجر وتعتبر الجزائر ثانية كبرى بلدان أفريقيا مساحة بعد السودان.
وتتكون أرض الجزائر من السهل الساحلي الشمالي على امتداد المتوسط وبموازاتها سلاسل جبال أطلس التل وجبال أطلس الصحراء باتجاه الجنوب وفيها أعلى المرتفعات وهي قمة تاهات وارتفاعها 3303 أمتار فوق سطح البحر، ثم جبال القبائل والأوراس وأولاد نايل والزاب وفيها أودية تجري مياهها في فصل الشتاء تنضب لتتحول إلى مراع خصبة، وأما بقية أرض الجزائر فهي عبارة عن صحراء شاسعة جدا تستوعب معظم سطحها.
نبذة تاريخية
عرفت الجزائر الحضارة عبر مختلف العصور، فقد عثر على بقايا وآثار نشاط إنساني تعود إلى نحو 7000 عام ق.م واحتكت بعدة حضارات سجلها التاريخ، كالحضارة الفينيقية التي تعامل معها الأمازيغيون سكان الجزائر آنذاك.
خضعت الجزائر في القرن السابع ق.م لحكم قرطاج ثم احتلها الرومان سنة 42 ق.م وعام 682م بدأ عصرها العربي الإسلامي وخضعت لحكم الفاطميين وبني عبدالواد والحفصيين وفي سنة 1518 خضعت لحكم العثمانيين ثم احتلها الفرنسيون عام 1830 حيث توالت مقاومة الجزائريين لهم إلى أن اندلعت ثورة الجزائر في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 وبها نال الجزائريون استقلالهم عن فرنسا سنة 1962. وانضمت الجزائر في نفس العام لجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.
المعلومات الأساسية
العاصمة: الجزائر
المساحة: مليونان و381 ألفا و741 كم مربع
السكان: 32.8 مليون نسمة (2003م), وتقدر الكثافة السكانية بـ 112 نسمة في كم مربع.
أهم المدن: وهران وتلمسان وقسنطينة وسطيف وتمنراست وتيزي وزو وبجاية وعنابة وسكيكدة.
اللغة الرسمية: العربية، وتستخدم اللغتان الإنجليزية والفرنسية.
اليوم الوطني: الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني ( ثورة 1954).
الاستقلال: 5 يوليو/ تموز 1962.
التقسيم الإداري: 48 ولاية هي على الترتيب : أدرار والشلف والأغوط وأم البواقي وباتنة وبجاية وبسكرة وبشار والبليدة والبويرة وتمنراست تبسه وتلمسان وتيارت وتيزي وزو والجزائر والجلفة وجيجل وسطيف وسعيدة وسكيكدة وسيدي بلعباس وعنابة وقالمة وقسنطينة والمدية ومستغانم ومسيلة ومعسكر وورقلة ووهران والبيض واليزي وبرج بوعر يريج وبومرداس والطارف وتندوف وتسمسلت والوادي وخنشلة وسوق أهراس وتيبازة وميلة وعين الدفلى والنعامة وعين تموشنت وغرداية وغليزان.
التوقيت: غرينتش + 1
رمز الهاتف الدولي: 213
العملة: الدينار الجزائري ويساوي 100 سنتم.
الدوام الحكومي: السبت إلى الأربعاء من 8 صباحا إلى 12 ظهرا ومن 14-18 مساء. أما يوم الخميس فمن 8 إلى 12.30 ظهرا.
الرمز: Dz
هواة الراديو : 7x
تأشيرة الدخول: الجزائر تطبق مبدأ المعاملة بالمثل.
قوانين الجمارك: النظام العالمي للجمارك.
المطارات: مطار هواري بومدين بالعاصمة وتوجد مطارات دولية في كل من ورقلة وعنابة وقسنطينة وغرداية ووهران، بسكرة ،كما توجد مطارات محلية في معظم المدن الجزائرية.
الموانئ: الجزائر ووهران وعنابة وبجاية ومستغانم وسكيكدة.
الكهرباء: 127 و220 فولت.
الموارد الطبيعية: البترول والغاز والحديد والزنك والفوسفات واليورانيوم.
المحاصيل الزراعية: القمح والشعير والفواكه والزيتون والتمور والكروم والحمضيات
الصناعات: التكرير والبتروكيماويات والصناعات الغذائية والتعدين والصناعات الخفيفة والمتوسطة والتحويلية.
الصادرات: البترول والغاز والفوسفات.
المناخ: مناخ الجزائر معتدل في الصيف حار وجاف، أما في الشتاء فدافئ وممطر.
السياحة في الجزائر
تظل الدهشة معقودة على فضاءات المشهد الجزائري ولا يؤجلها بين مشهد وآخر سوى حرارة اللقاء مع الإنسان الجزائري صاحب التقاليد الأصيلة المزينة بابتسامة الود والترحاب تجدها هناك في الجنوب حيث الصحراء المبسوطة أمامك بسكونها، وحيث تأسرك مغامرة الارتياد وتحفزك على التجربة المثيرة لتنام على رمالها الناعمة تحت نجوم الليل تلمع في سمائه الصافية.
ويثري تجربتك الإنسانية اللقاء مع أهل الصحراء قبائل الطوارق المتميزين بطبيعتهم الخاصة وأهم ملامحها شدة ترحيبهم بالضيف والاحتفاء به وإحاطته بمشاعر دافئة من الود والبشاشة.
النخلة هي عروس الواحات السامقة، والغزلان الصحراوية تجد مرتعا لها في المحميات الطبيعية حيث يمكن مشاهدة الوعل ذي الأذنين الواسعتين أيضا..
وفي الشمال تظلك الأشكال والألوان، بالكروم وأشجار الفاكهة والحمضيات وأشجار الصنوبر البحري على السواحل.. والصيد متوافر في الشمال لمحبيه حيث يجد القناصون وفرة من القنص، أما الطيور بمختلف أشكالها فتتكاثر بسرعة في الشمال لتهاجر موسميا وتعود، مثل اللقلق والنعام والسمان.